تحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية (BPD)

ما هو تحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية؟

جراحة تحويل المسار المرتبطة بالسمنة، والمعروفة أيضًا باسم تحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية (عملية سكوبينارو)، هي واحدة من أكثر العمليات الجراحية تطرفًا المستخدمة في علاج السمنة السريرية والمرضية والمُميتة. ولا يقتصر نطاقها على إزالة جزء كبير من المعدة فقط، بل يتم أيضًا تعديل تشريح الأمعاء الدقيقة لتغيير تدفق الصفراء وإنزيمات البنكرياس. فبهذه الطريقة، تُخلط هذه الإنزيمات مع الطعام الذي يتم تناوله في الجزء الأوسط أو الأخير من الأمعاء الدقيقة. نتيجةً لذلك يقل امتصاص السعرات الحرارية والعناصر الغذائية بشكل كبير.

التقنيات المستخدمة في جراحة تحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية

يتم فقط إزالة الجزء 2/3 من المعدة، بالإضافةِ إلى قطع وخياطة الجزء المتبقي من المعدة والأمعاء الدقيقة على بعد 250 سم من التقاطع مع الأمعاء الغليظة (منطقة اللفائفي). ويتم خياطة الأمعاء المُتجاوزة على بعد 50 سم من منطقة اللفائفي. ونظرًا لضعف الامتصاص أكثر من المجازة المعدية، فإن متابعة المريض عن كثب باستخدام المُكملات الغذائية الإضافية والصيغة أمر غاية في الأهمية للوقاية من نقص الفيتامينات والمعادن والحديد والكالسيوم، وعلى وجه الخصوص البروتينات.

ما هي الحالات التي ينبغي على فيها أن أُجري جراحة تحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية؟

تتناسب هذه العملية مع مرضى السمنة وداء السكري، لا سيما أنها معروفة بإتاحتها تحسينات كبيرة على مستوى داء السكري وكذلك السمنة.

عملية التعافي بعد الجراحة

بعد هذه الجراحة، يلزم أن يقتصر غذاء المرضى على الأطعمة السائلة لمدة شهر تقريبًا. ثم بعد ذلك يتبعها الانتقال إلى الأطعمة المهروسة والأطعمة الصلبة تواليًا. حيث يفقد المرضى حوالي 80% من وزنهم الزائد بعد الجراحة. تُنظّم نسبة السكر في الدم إلى حد كبير بفضل كل من توقف هرمون مقاومة السكر والحقيقة التي تُشير إلى أن الهرمونات التي تعمل ضد هرمون مقاومة السكر حول قرحة الاثني عشر لم تعد تلتقي مع وجبات الطعام. كما أن نسبة نجاح الجراحة على المدى الطويل لدى مرضى السمنة تزيد عن 90%. تلعب الصفراء وإنزيمات البنكرياس دورًا رئيسيًا في عملية هضم الطعام الذي نتناوله. وبهذه الطريقة، حيث تلتقي هذه الإنزيمات والطعام بالقرب من نهاية الأمعاء الدقيقة، ينخفض الامتصاص بشكل كبير. بعد هذه الجراحات، ينبغي تغذية المرضى بوجبات أكثر تكرارًا (وجبات صغيرة). ومع ذلك لا يوجد قيود خطيرة على الحجم، باستثناء الفترات الأولى، نظرًا لأن جيب المعدة واسع جدًا. بعد الجراحة، قد يكون هناك آثار جانبية، مثل الإسهال والغازات كريهة الرائحة ومشاكل الأكل والقيء. بالإضافةِ إلى أنه من الممكن أن يعاني المرضى من القرحة المعدية، وخاصةً هؤلاء الذين تركوا النصف السفلي من المعدة بالداخل. ونظرًا لوجود سوء امتصاص خطير للغاية، فمن الضروري تناول مكملات كالحديد والفيتامينات والمعادن والكالسيوم مدى الحياة.